هذه مسائل مهمة في الجنائز
أولا : صفة الصلاة على الميت :يكبر أربع تكبيرات
يقول بعد التكبيرة الأولى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ الفاتحة لما ورد عند البخاري عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ .
بعد التكبيرة الثانية : يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصلاة عليه في التشهد فيقول ( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) . رواه البخاري
قال ابن القيم في جلاء الأفهام : المستحب أن يصلي عليه صلى الله عليه وسلم في الجنازة كما يصلي عليه في التشهد .
بعد التكبيرة الثالثة ( الدعاء للميت بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )
منها ما ورد : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلاَمِ اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ . صححه الألباني.
وأيضا ما ورد عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قال ُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى جَنَازَةٍ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وفي رواية وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ . رواه مسلم
وأيضا ما ورد عنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ ، وحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ، أَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، اللهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " صححه الألباني
حبل جوارك أي أمانك .
وأيضا ما ورد عن يزيد بن عبد الله بن ركانة بن المطلب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للجنازة ليصلي عليها قال : اللهم عبدك و ابن أمتك احتاج إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه صححه الألباني
ثم يكبر التكبيرة الرابعة ثم يسلم وله أن يدعوا بين التكبيرة الرابعة وبين التسليم قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز والدعاء بين التكبيرة الأخيرة والتسليم مشروع لما ورد عند البيهقي عَنْ أَبِى يَعْفُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ : شَهِدْتُهُ وَكَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ أَرْبَعًا ، ثُمَّ قَامَ سَاعَةً يَعْنِى يَدْعُو ثُمَّ قَالَ : أَتُرَوْنِى كُنْتُ أُكَبِّرُ خَمْسًا قَالُوا : لاَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا.قال الألباني صحيح .
فائدة : الطفل و السقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة والعافية لقوله صلى الله عليه وسلم :والطفل يصلى عليه صححه الألباني
وفي رواية :وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ . صححه الألباني
وفي رواية عند أحمد يدعي لوالديه بالعافية والرحمة . صححه الأرنؤوط
فائدة قال ابن باز ( ويذكر لفظ الدعاء للرجل ويؤنث للمرأة ويجمع الضمير للجنازات المجتمعة )
دعاء دخول المقبرة : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ « السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ».رواه مسلم
يسن الإسراع بالجنازة لقوله صلى الله عليه وسلم ( أسرعوا بالجنازة) متفق عليه ، قال ابن عثيمين في الشرح الممتع وليس المراد بالإسراع الخبب العظيم كما يفعل بعض الناس قال الفقهاء مفسرين للإسراع المشروع (( بحيث لا يمشي مشيته المعتادة )) . انتهى
يسن إدخال الميت من مؤخر القبر قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز : من السنة إدخال الميت من مؤخر القبر لحديث أبي إسحاق أوصى الحارث أن يصلي عليه عبدالله يزيد فصلى عليه ثم أدخله القبر من قبل رجلي القبر وقال من السنة . أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي وقال إسناده صحيح وقد قال هذا من السنة فصار من المسند .
يسن لمن يدخل الميت في القبر أن يقول بسم الله وعلى ملة رسول الله لما ورد عن ابن عمر قال : - كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أدخل الميت القبر قال ( بسم الله وعلى ملة رسول الله ) . صححه الألباني
ويستحب لمن عند القبر أن يحثو من التراب ثلاث حثوات بيديه جميعا بعد الفراغ من سد اللحد، لحديث أبي هريرة:: - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا . صححه الألباني ( أحكام الجنائز للألباني )
الأفضل التعزية بالصيغة التي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أن تقول للمعزى (إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَىْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى ( متفق عليه )
ثم تأمره بالصبر والاحتساب لما ثبت عن رسول الله أنه قال (فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ )
متفق عليه