نشأت مصليات ملحقة بالمحطات داخل المدن، ويرتادها المتعجلون، والمتأخرون، ومع مرور الوقت أفرزت بعض المظاهر، تحتاج إلى كلام واضح ظاهر:
فإنْ شئتَ أنْ تُصليَ ( العصرَ والفجرَ ) قبيلَ خروجِ وقتيهما بلحظاتٍ فهرول إلى المحطات.
إنْ أردتَ أنْ تصليَ وأنت مستعجلٌ .
إنْ رغبتَ أنْ تصليَ بثوبِ النّوم ، أو ببدلةِ الرياضةِ .
إنْ أحببتَ أنْ تجمعَ صلاةَ العصرِ مع المغربِ ؛ فتصلي العصرَ قُبيل المغربِ بمقدارِ أدائها ؛ فيؤذن فتصلي المغربَ .
إنْ أردتِ أنْ تعجز عن أداءِ الأذكار بعد الصلاة، فخلفك مصلون واقفون.
تظفر بدعاء الملائكة عند ملازمتك لمسجد بيتك بخلاف تلك المصليات.
من أراد أن يهجر جيرانه فليهجر مسجده المجاور.
كلُ هذه الرّغباتِ تَجدُها في مصلياتِ المحطّاتِ، داخلَ مدينةِ بريدة .
قال أحدُهم :أسمع مسجدُنا يُقيم لصلاةَ العصرِ ولا أصلي معه، وأنا أخرجُ قبلَ المغرب ؛ فأصليْها بمسجدِ المحطّةِ .
🌘 قلتُ : جاءَ الوعيدُ الخاصٌ في تأخير صلاة العصرِ قال أَنَسِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: "تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ، فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا" لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا، إِلَّا قَلِيلًا .
قال الشوكانيُّ :
( فيه تصريحٌ بذمِّ من أخّر صلاةَ العصر بلا عُذر، والحُكمُ بأنّ صلاتَه بأنّها صلاةُ المنافقِ، ولا أرْدعُ لذوي الإيمانِ، وأفزعُ لقلوبِ أهلِ العِرفان من هذا ) .
🎆 مَن يُداومُ على التّرددِ على مُصليات المحطّاتِ؛ يَعتادُ التأخّر.
فالرَسُولُ ﷺ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُمْ : ( لا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّه ) رواه مسلم.
قال الشيخُ العثيمينُ :
يُخشى على الإنسانِ إذا عوَّد نفسَه التأخّرَ في العبادةِ؛ أنْ يُبتلى بأنْ يُؤخرَه اللهُ في جميعِ مواطنِ الخيرِ .
أخي الكريمُ : ذهابُك إلى مسجدِ محطّةٍ ؛ لِتبحثَ عن جماعةٍ ؛ دليلُ حرصٍ ، لكنّ خروجَك إلى مسجدِ حيِّك ؛ أكثرُ دلالةٍ وأعظمُ أجراً .
أخي كم صليتَ في المحطات_ خلفَ مَنْ لا يَطمئنّ في سُجودٍ وركوعٍ ؟! .
كيف يعتاد أبناؤك المسجد وأنت تتعداه إلى غيره متأخراً.
وداعًا أخي فقد كتبت لك حرصاً عليك ومحبة لك.
📚خالد بن إبراهيم الجعيثن/
بريدة 1436/ 5 /22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق