الخميس، 19 مارس 2015

رحم الله تلك القمم.


يحكي احد طلبة العلم .. يقول :

كان في الحرم المدني قديما عدة حلقات للدروس فكان هناك حلقة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ...
وحلقة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ...
وحلقة للشيخ ابو بكر الجزائري حفظه الله ، يقول :
وكنت ممن يجلس عند حلقة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه وكنت محب له ...
يقول :
وجدت في نفسي شيء من الحزن أن عدد الحضور لحلقة ابن باز لا يتجاوز  في ذلك الوقت الثلاثين شخصًا  !!
بينما حلقة الشيخ الألباني والشيخ الجزائري عدد الحضور عندهم بالمئات ..

"وكان وقتها الشيخ ابن باز مدير الجامعة الأسلامية بالمدينة والشيخ الألباني يدرس في الجامعة الأسلامية "..
يقول وفي احدى المرات وبعد انتهاء الدرس وقيام الشيخ ابن باز للذهاب ذهبت إليه وقلت له ياشيخ عبد العزيز ...
عدد الطلاب في حلقتك لايتجاوز الثلاثين طالبا وحلقات الشيوخ الأخرين بالمئات...!!
يقول :
"فكان الرد الذي أبهرني منه رحمه الله وزادني حبا له حيث رأيت فيه سلامة الصدر ونقاءه من الحسد حيث قال لي وبلهجه عامية" :

ياوليدي...ياوليدي { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ } ..

فكان هذا مثل العلاج والوصفة الطبية التي كنت أعالج بها نفسي كلما حدثتني نفسي بأن احد أقراني أو أقاربي متميز عني بشيء من الأشياء ، وأنه أفضل مني ويوسوس لي الشيطان بالحسد أتذكر تلك القصة ..
لكم يامن سلكتم طريقاً إلى الجنة ، إقرأ بتمعّن 
ما حسد إبليس آدم لدنيا و لكنه حسده على تكريم الله له! 
وما حسد قابيل اخاه على دنيا و لكن على قبول الله لطاعته!

أحذر أن تقع في هذا الفخ و راقب قلبك نحو اخوتك في الله، هناك شعرة بين الغبطة و الحسد ، 
فلا تكن لنعم الله عليهم مراقبا 
و لكن كن في طريق الله معهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق