الاثنين، 27 أبريل 2015

ما أحوجنا إلى هذا الدرس



في اولمبياد سياتل سنة 2004 م

وفي فقرة تنشيطيه سباق جري مئة متر لتسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة


وقف التسعة المعوقون جميعا على خط بداية السباق . 
إنطلق مسدس بداية السباق، 
المشاركون كلهم لم يستطيعوا الركض بشكل طبيعي بسبب وضعهم . انما اريد لهم فقط المشاركة في الألمبياد !!

وأثناء الركض انزلق احد المشاركين ، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.
فــ سمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي بعد انطلاقهم .
فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه. 
فتوقفوا عن الركض وعادوا إليه ... عادوا كلهم جميعا إليه !!
وجلس بجانبه أحدهم ، وضمه اليه وسأله: أتشعر بتحسن الآن ..؟ 

ثم نهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا. 
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا

الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه. لماذا .؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل أنفسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا .

الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هو أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، 
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن.

أخيرا تذكر:
الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى..


كم نحن بحاجة الى هذا الفهم لمعنى المنافسة والنصر .. كما فهمها هؤلاء المعاقين ....؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق